تم يوم أمس الأربعاء 20 شتنبر 2017 عرض ثلاثة أفلام ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان. الفيلم الأول هو "اصطياد الأشباح" والذي يُعيد فيه مخرجه الفلسطيني رائد أنضوني تصوير التجربة المريرة للاعتقال في السجون الإسرائلية والتي مر بها هو والعديد من زملائه. ومن أجل ذلك يجمع هؤلاء ليعيدوا تمثيل أدوارهم وشخصياتهم الحقيقة في الحياة، في فضاء شبيه بالمعتقل الذي سُجنوا وعذِّبوا فيه سابقا، وقد استعان المخرج بممثل محترف واحد فقط شَكَّلَ الاستثناء الذي مَكَّن من إظهار حالة الاعتقال بشكل أفضل وبأسلوب فني وسينمائي مبتكر. فيلم مليء بالأحاسيس وجد مؤثر.
الفيلم الثاني هو"الانتظار" للمخرج السويدي إيميل لانغبال ويتناول حالة الفتاة الأفغانية روخزار صِدِّيقِي التي تبلغ من العمر14 سنة والتي تعيش مع والدتها وأبيها وخمسة أشقاء في الريف الدنماركي في انتظار دام أربع سنوات للحصول على إذن للبقاء في الدنمارك.
وقد كانت روخزار قد فرت سنة 2010 رفقة أسرتها من أفغانستان خوفا من حُكم الطالبان. وبعد ستة أشهر من عبورهم الحدود بشكل غير شرعي انتهى بهم المطاف في الدنمارك حيث طلبوا اللجوء، لكن السلطات الدانمركية ظلت تَشكِّكُ في روايتهم للأحداث وادعائهم أنهم سيُضطهدون إثر عودتهم إلى أفغانستان، الأمر الذي جعلهم يُحرمون من حق اللجوء لعدة مرات. وهكذا ظلوا يقيمون في الدنمارك بشكل غير قانوني وظل بالإمكان ترحيلهم لأفغانستان في أي وقت...
يتناول فيلم العدو الخفي للمخرج المغربي رشيد قاسمي تيمة التطرف الديني من خلال تتبع شخصيات إما لها دورفي هذه الظاهرة أو تهتم بها فكريا وهذه الشخصيات هي عبد الكريم الشاذلي وهو من بين شيوخ السلفية في المغرب، والباحثة في الفكر الإسلامي أسماء المرابط ، والفاعل الجمعوي بوبكر معزوز والمدرب الرياضي عزيز باغوغ الذي درب واحدا من منفذي الهجمات الإرهابية في الدار البيضاء.